الوقت: افتتح الاثنين في جمعية البحرين للفنون التشكيلية معرض الفنانة عائشة حافظ ''كأنه الحب''.
وطرحت حافظ 43 عملاً فنياً يدوياً أنجز الجزء الأكبر منها بواسطة تقنية النحت على الخشب، فيما أنجز القليل على الحجر الأبيض.
وحوى المعرض الذي يعد الثاني في رصيد الثاني أعمالاً تحت اسم ''سلام'' سبق وأن تقدمت بها للمشاركة في آخر دورات معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية الذي افتتح في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في حين جرى رفضها من قبل لجنة الفرز التي ترأسها الفنان عبدالرحيم شريف.
وقالت لمحرر ''الوقت'' في حديث مقتضب على هامش افتتاح معرضها الذي شهد توافد جمهور كبير من فنانين ومهتمين وأصدقاء الفنانة ''أعرضها لكي يحكم المشاهد بنفسه''. كما طرحت أيضاً أعمالاً جرى تنفيذها بواسطة تقنية الطباعة ''جرافيك''.
ولدى سؤالها عن ذلك كون الأعمال خارجة عن سياق المعرض الذي احتلت المنحوتات الجزء الأكبر منه، علقت ''إنها أعمال طباعية أشتغل عليها لأول مرة. لم أرتأِ استبعادها من المعرض'' على حد تعبيرها.
وتعالج معظم الأعمال المطروحة موضوع الحب الذي صادف قبل أيام ذكراه السنوية ''فالنتاين'' عبر الإحالة على مرادفاته من البيئة، كالأسماك وأزواج الحمام وأوراق الأشجار في مسعىً إلى توسيع دلالاته من محيط الكائن الأصغر إلى المحيط الأوسع متمثلاً في الطبيعة في سعتها.
وتعاون الشاعر أحمد العجمي مع الفنانة في وضع بطائق صغيرة من وحي المعرض ضمنها عدداً من نصوصه إلى جانب أعمال الفنانة.
واتخذت البطائق شكل كتاب مفرّق لكن مع جمعه في مظروف مخصص، وقد قوبلت بإقبال شديد من زوار المعرض ما أدى إلى نفاد الكمية المطروحة.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها العجمي مع حافظ، وسبق وأن أنجزا معرضاً مشتركاً في إطار ما يعرف بـ ''تقاطع الفنون'' العام 2006 وقد نشر تالياً في كتاب صدر عن المطبعة الحكومية تحت عنوان ''أرى الموسيقى''.
وشكلت جذوع الأشجار الخامات الرئيسة المستخدمة في إعداد الأعمال في حين حلّ الحجر في المرتبة الثانية.
وتركّز شغل الفنانة على الاستفادة من شكل الخامة الأوّلي في الطبيعة والبناء عليه. ما أدى إلى أن تأتي الأعمال وفية لتكوينها الأصلي، لكن مع توقيعات الفنانة اللاحقة عليها، لتتألف بناء على ذلك مقتنيات المعرض كافة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق