بعد نجاح معرضها التشكيلي الأول "أرى الموسيقى" تقيم الفنانة عائشة حافظ معرضها الثاني "كأنه الحب" الذي سيحظى برعاية الناشطة السياسية الدكتورة منيرة فخرو، المعرض يعكس الأسلوب الفني الذي تتبعه الفنانة ويبرز رؤيتها للأشياء والمحيط خاصة وأنها تستغل المواد المتوافرة في البيئة الطبيعية من أجل تحويلها إلى أشكال فنية من شأنها أن تعزز روح وقيم الجمال في الأشياء الجامدة.
وذكرت الفنانة عائشة حافظ بأن معرضها الثاني "كأنه الحب" يأتي تطويرا وتجديدا عن المعرض الأول حيث تمكنت من خلال عملها في تنفيذ نحت الخشب من خلق لوحات جدارية من الأعمال النحتية وهي إضافة جديدة ومتميزة، فضلا عن استخدامها لتقنية النحت على الحجر وتوظيف قصائد الشاعر أدونيس ورسمها على الخشب، مع استخدام حمامات السلام وغصن الزيتون.
ويأتي معرضها هذا والأشقاء في غزة يعانون من الحصار والعدوان الاسرائيلي على أراضيها مما كان له الأثر في الأعمال التي نفذتها وهذا يتضح جليا في حمامات الحب والسلام التي أطلقتها مع أغصان الزيتون في أعمالها الفنية وقد أكدت عائشة حافظ بأن 10 بالمائة من مبيعات هذه الأعمال سوف تخصص لصالح شعبنا العربي الفلسطيني المناضل وبالأخص لصالح برامج أطفال غزة.
وأشارت بأن دعوتها للدكتورة منيرة فخرو لرعاية معرضها تأتي من منطلق اعتزازها وتقديرها لإسهامات هذه الشخصية النسائية الوطنية ودورها الملموس في مسيرة العمل الوطني في البحرين ودفاعها المستمر لحقوق المرأة وقضاياها.
وتؤكد عائشة من خلال هذا المعرض على قدرة الفنانة البحرينية على الإبداع وتأكيد نفسها على الساحة التشكيلية شأنها في ذلك شأن الرجل الذي ظل مسيطراً على هذه الساحة لسنوات طويلة علما بأن الحركة التشكيلية في البحرين نشطت خلال السنوات الماضية بلمسات فنية نسائية حققت حضورا فاعلا ومتميزا لفتت إليها النقاد العرب الذين أعربوا عن إعجابهم وتقديرهم للعنصر النسائي الفني في البحرين.
ومن الجدير بالذكر أن المعرض الأول للفنانة حافظ قد لاقى استحساناً كبيراً من قبل المختصين والمتذوقين للفن من حيث قدرتها على خلق أعمال خشبية نحتية ضمن الفن العضوي الذي يركز على إبراز الإبداعات العفوية للطبيعة من جذور وسيقان الأشجار المحلية وبقايا أخشاب السفن القديمة المتشربة بالرطوبة ورائحة البحر.
وقد قام الشاعر أحمد العجمي بكتابة قصائد مستوحاة من هذه الأعمال النحتية المرتبطة بمعرضها الأول وتم إصدارها في ديوان بنفس عنوان المعرض "أرى الموسيقى" وحيث تضمن بجانب القصائد العربية ترجمة إلى اللغات الانجليزية والفرنسية والاسبانية والفارسية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق