اليوم السعودية:
يتواصل حالياً على قاعة دار البارح بالعاصمة البحرينية المنامة المعرض الشخصي للفنانة عائشة حافظ.. وحمل المعرض عنوان (أرى الموسيقى) الفن العضوي 2007م، حيث قدمت تجربة غاية في الفرادة من خلال مجموعة من النحوت ذات البعد الإنساني الغارق في التفاصيل، حيث تجسد في مجموعتها التي عرضتها في جو من الألفة والحميمية بمرافقة (سي دي) الموسيقى..
وبالتأكيد فإن من يرى المعرض دون أن يسمع الشريط المصاحب، فإنه قد يشعر بالنقص، أو قد لايشعر بالامتلاء الفني.. فما إن تملأ أذنيك بتلك المعزوفات المنفردة القريبة جداً من روح الفنانة، مما جعلها تعتني به عناية خاصة وتصر على أن يحصل المتلقي على ذلك الشريط، لكن لسبب ما فلم يكن الشريط مصاحباً بالعزف في نفس الصالة، إذ من المؤكد أنه كان سيضفي جواً أكثر حميمية.
تقول عائشة حافظ: إنني وبعد أن أنجز عملي أقف أمامه لأرى الموسيقى وأسمع الألوان، وأتحاور مع الأحاسيس والمشاعر المخفية وأنحني للآلام وأفرح للانحناءات وأنتشي لبرودة الظل، وأرتعش لرهبة الوجه أو الخصر أو القبضة.
وهكذا هي علاقة الفنان بلوحته، التي هي جزء منه في هذه الحالة، خاصة بعد ارتباطها بالموسيقى التي تجسد معنى الألفة مع الروح. فقد اعتنت الفنانة عائشة حافظ بمنحوتاتها، وأعطتها جزءاً من كيانها، وتروي كيفية الحصول عليها إذ أنها تعثر على هذا الخشب الذي عادة ما يكون غير مرغوب فيه من إحدى البيوت التي تجثم فيها تلك الأشجار العملاقة، تقول بأنها تأخذ وقتاً طويلاً في تقطيعها وتشذيبها، ومن ثم العمل على نحتها بطريقتها الخاصة، وجعلها تتأقلم مع روحها وفنها..
ويحتاج هذا النوع من الخشب إلى عناية خاصة لأنه ربما يتغير بفعل الأجواء من رطوبة وحرارة وهواء وغير ذلك، مما يتطلب من الفنان عناية فائقة، تجعله ربما طوال الوقت يشذب منحوتاته، التي لم تعد خشباً مرمياً بل لوحة تنبض بالحياة والحب.وعندما نتأمل في لوحة (ذاكرة – حورية – أنين- سكون – نافذة النسيان- محارة الرؤى...) نرى كيف اعتنت بهذه الكائنات وحولتها إلى لوحات متناغمة ويمكن وضعها بشكل تسلسلي لتشكل حكاية متكاملة عن مشوار الإنسان الأزلي وتطور عذاباته..)عائشة حافظ مواليد المحرق – البحرين أخصائي إعلام خارجي أول بوزارة الإعلام- شاركت في 2004 في معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية بمتحف البحرين الوطني- وفي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية 33- وغيرها من المعارض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق